بالأعلام والصور والدموع.. مدن الضفة تحيي يوم الأسير الفلسطيني

بالأعلام والصور والدموع.. مدن الضفة تحيي يوم الأسير الفلسطيني
مسيرة في الضفة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

شهدت عدة مدن في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، فعاليات واسعة إحياءً لـ“يوم الأسير الفلسطيني” الذي يصادف السابع عشر من أبريل من كل عام، ونظمت القوى والفصائل الوطنية فعاليات مركزية شملت مسيرات ووقفات تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

شارك عشرات المواطنين في وقفة مركزية بميدان المنارة في قلب مدينة رام الله، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى ولافتات تندد بجرائم إسرائيل بحقهم وفق وكالة أنباء الأناضول. 

وجابت مسيرة حاشدة شوارع المدينة، وردد المشاركون شعارات تدعو للإفراج عن الأسرى وتحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية معاناتهم.

“حرب إبادة” في السجون

اتهم رائد أبو الحمص، رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، السلطات الإسرائيلية بممارسة "حرب إبادة صامتة" بحق الأسرى.

وقال في كلمته خلال الوقفة: "الأسرى يُذبحون في السجون الإسرائيلية، والشعب الفلسطيني موحد في تضامنه معهم".

امتدت الفعاليات إلى مدن نابلس وقلقيلية وطوباس شمال الضفة، وبيت لحم جنوبها، حيث نُظمت وقفات ومسيرات مشابهة، أكّد خلالها المشاركون دعمهم للمعتقلين وطالبوا بإنهاء معاناتهم وإطلاق سراحهم الفوري.

من المقرر أن تُستكمل هذه الأنشطة التضامنية يوم غد الخميس، عبر تنظيم وقفات ومسيرات في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية، بمشاركة شعبية واسعة.

مأساة مستمرة

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، تجاوز عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل مع مطلع أبريل الجاري 9900 أسير، بينهم 3498 معتقلاً إدارياً يُحتجزون دون توجيه تهمة أو محاكمة، إضافة إلى ما لا يقل عن 400 طفل و27 امرأة.

يأتي إحياء يوم الأسير هذا العام بينما تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما تسبب بمجزرة متواصلة أودت بحياة أكثر من 167 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولاً تحت الركام.

تصعيد بالضفة والقدس

وبالتوازي مع المجازر في غزة، صعّدت قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 950 فلسطينياً وإصابة نحو 7 آلاف، بالإضافة إلى اعتقال 16 ألفاً و400 مواطن، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.

أُقرّ "يوم الأسير الفلسطيني" في عام 1974 من قبل المجلس الوطني الفلسطيني، وهو الهيئة التمثيلية العليا للشعب الفلسطيني في منظمة التحرير، واختير السابع عشر من أبريل ليكون يوماً وطنياً سنوياً يُخصص للتضامن مع الأسرى في سجون إسرائيل، وذلك تزامناً مع أول عملية تبادل أسرى كبرى تمت في ذلك العام، وأُطلق خلالها سراح أول أسير فلسطيني في صفقة تبادل.

ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم محطة نضالية رمزية تعبّر عن الوفاء للأسرى الفلسطينيين، وتُقام فيه الفعاليات والمسيرات والوقفات في الوطن والشتات، بهدف تسليط الضوء على معاناة الأسرى والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، والمطالبة بحريتهم باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التحرر الوطني الفلسطيني.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية